أيتها المحجبة والعفيفة ..... تعالي إلى نقاش جاد

بســــم اللـــه الرحمـــن الرحيــــم

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد :

الموضوع والنقاش من عنوانه

إلا أنني لم أوجه حواري هذا إلى المحجبة التي أمتثلت لشرع الله

فتجلببت بحجابها الشرعي الصحيح الكامل والمعروف

ولم أوجه حواري هذا لمن أطاعت شرع ربها وعملت بقوله تعالى :

{ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }

فأولائك النسوة هن والله مفخرة لكل مسلم وهن والله

رمز وصورة للمرأة المسلمة المحافظة التي ما زالت حية

في قلوب أهل الإسلام

حواري هذا موجه مع أخواتي الشريفات والعفيفات والفاضلات

اللاتي أخطأن في المنهج بدون قصد

أو عن عدم معرفة ودرايه أو غرر بهن

يا أمة الله ..............

يا أخت الإسلام تعالي إلى هذا الحوار

راجعي معي هذه الوقفات السريعة :

الوقفة الأولى : في الأسواق والملاهي والأماكن العامة

أصبح الناظر إلى حال أخواتنا في هذه الأيام يتعجب أشد العجب

ففي السوق تجد الفتاة متعطرة ومتزينة ومكتحلة ومرتدية لباس

فيه زينة (فقد حكم الحجاب: وهو تغطية زينة المرأة)

وتمشي دون أن تهتم بأحد فتخترق صفوف الرجال وترفع صوتها

و تتمختر في مشيتها ...............

أذكر عندما كنت صغيرا" كانت أمي لاتذهب السوق إلا

وتأخذنا معها ونحن لم نبلغ الحلم بعد لكنها كانت تقول :

أبوكم مشغول وأنتم أولادي رجال وتجعلنا نحن نتعامل مع

الرجال في الأسواق ولا تمشي إلا ونحن معها

وكانت تسر بكلامها معنا خشية أن يسمعها أحد ..........

الوقفة الثانية : في المدارس والجامعات

كنت في صغري أرافق والدي في إيصال أختي الكبرى

تخصص رياضيات إلى جامعة أم القرى للبنات

والله ............. مازالت صورتهن في بالي لليوم

لم أكن أرى ملابس إحداهن كلهن يرتدين العبائات

ولم يكن يرى منهن شيء حتى أيديهن كن يرتدين القفازات

أما اليوم ................ فحدث ولا حرج

طالبات المتوسطة يذهبن إلى المدرسة كأنهن ذاهبات

إلى حفلة أو فرح من كثرة الأساور اللاتي يرتدينها

ناهيك عن عبائاتهن إن كانت تسمى عبائات ............

حتى طالبات الجامعة بعضهن أصبحن كالرجال يرتدين أحذية غليظة

ويحملن شنط جنز ملونة معلق في أخرها جماجم أو إكسسوارات

تشن وترن ناهيك عن شنطة اللاب توب كل هذا الحمل

من خارج العباءة فالشنطة معلقة على الكتف فتظهر تقاسيم الصدر

وأخرى تمشي وهي تاركه لرياح مجراها داخل عبائتها فبمجرد

ما أن تأتي نسمة هواء تمر بجوارك

حتى ترى كل ما تلبس هذه الأخت من تحت العباءة

والله المستعان

الوقفة الثالثة : المشاعر المقدسة والمساجد

سأتحدث عن نفسي ولغيري حق الحديث كذلك

أنا من رواد بيت الله الحرام بمكة المكرمة ..............

أقولها صادقا" من قلبي والله إن الرجل فينا يذهب إلى المسجد

بنية طيبة ويخرج منه وقد أضاع تلك النية والله المستعان

فالأخوات من خارج بلادنا عمرها الله قد أعتدن على كشف وجوههن

وبعضهن يرتدين ملابس عادية ويقصدن الحرم .............. فيفتن الرجال

ناهيك عن موضة العباءات التي خرجت علينا هذه الإيام

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

الوقفة الرابعة : المستشفيات والمراكز الطبية

لن أطيل الكلام حول هذا الوضع فمن زار منكم مستشفياتنا

وأخص القطاع الخاص ......................

ستجدون أخواتنا الفاضلات يعملن بدون حجاب

وحصروا الحجاب في منطقة الرأس والصدر فقط

أما باقي الجسم فلا حاجة للحجاب أن يغطيه

يمكنهن أن يمشين بالبنطال الضيق لا مانع إطلاقا"

عند أرباب تلك المستشفيات المستغلين بل

علمت أن بعض من يوظفوا هن يلزمون أخواتنا بذاك اللباس الفاضح

وإلى الله المشتكى

والكثير من الوقفات .................... وقد أطلت عليكم

وقبل الشروع في موضوع نقاشي هذا الذي أتمنى

أن يحظى على إنتباه الجميع وأجد فيه من المشاركات

ما لا أجده في غيره لأهميته وإن كان قد طرح سابقا"

فلا مانع من تكرار النقاش فيه وإستحداث الأفكار

والتثبت من الأقوال وصحة الأفعال وفق نظرتنا الإسلامية الشرعية

أريد أن أركز على نقطة مهمة جدا" وهي :

حتى يكون حوارنا هادفا" وموضوعيا" يحتاج منا إحترام بعضنا البعض

ونقد الخطأ وتقبل الرأي المخالف بكل صدق وأخوة

وعند عرض الأدلة الشرعية صاحب الحجة هو من يثبت

على موقفه ويؤكد صحة قوله ......................

الحوار للجميع ...........................

شباب وبنات رجال ونساء من السعودية وخارجها

خصصت بلادي بالحديث ومن أراد تعقيب على بلاده

فلا مانع إطلاقا"

لم أتطرق للأدلة الشرعية وسأنتظر عرضكن وعرضكم لها

لأخواتي الفاضلات :

لماذا تلبسن هذه العباءة ؟؟

وأين ذهب حياء المرأة المسلمة ؟؟

كيف أضاع الرجل المسلم غيرته على محارمه ؟؟

لماذا تساهلت الكثيرات في مسألة كشف الوجه ؟
مع العلم أن ستر الوجه واجب .........

قال شيخنا المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني
في أحد دروسه المسجلة :
كانت قريش تفرض قانونا" جائرا" على الحجاج قبل الإسلام
كانت تبيعهم ثياب مخصصة للطواف ولأداء مناسك الحج
فكان الأغنياء يشترون ويطوفون أما الفقراء
فلا يجدون مالا" فيطوفون عراة بلا ثياب بزعم أن ثيابهم نجسة
فجائت أمرأة جاهلية تطوف في البيت وهي حرة عفيفة
فأنشدت تقول :

اليوم يبدوا بعضه أو كله ### فما بدى منه فـلا أحله

إنتهى