الاغتراب.
ارتمت باحضاني كالطفل الرضيع
حاولت تهدئتها كالحمل الوديع
ولكن لم استطع مع الحزن الكبير
حزنها الذي يعتلي وججها الضحوك
حزنها الذي صعب وصفها بالكتابات
والاشعار والاقلام
ولن يشعر به الا من عاش مرارت الاغتراب
انا وهي نعاني مرارة الاغتراب
ولكن بطريقه لا تهون على الاخرى حزنها الدفين
هي بباقاصي البلاد بعيده عن الاهل والخلان
وانا هنا مع الاهل ولكن من دون احباب
هي من دون من يواسي الجراح الا بالكلام
ولكن لايوجد من قريب يداوي بعد الفراق
انا هنا مع اهلي ولكن من دون احباب
من دونها ودون الاصدقاء
من كانو يوما لنا ونس واحباب
كيف نهون عن انفسنا باختلاف الاسباب
نعم نعم هو نفسه الاغتراب
ولكن هي من تعاني فعلا نقمة الاغتراب
فضلت الاحلام والطموح على الحياه
وقاومت كل الصعاب من اجل الاهداف
اما انا فبقيت مدفونه بالتراب
لم ارض بفكرة بالاغتراب
اغترب واهلي عن الاقارب وكل الاعزاء
رفضت فكرة الاغتراب عن الاهل والاحباب
فهل هي من فعل الصواب
ام انا من كنت اكبر الضعفاء
باعتقادي وبراي
اني ارفع لها قبعتي بفخر واحترام
ولا اعاتب نفسي بفكري بالضعف وعدم قبولي بالاغتراب
فاني عانيت معاناة الاغتراب
انا واهلي نعيش ببلد الاغتراب
فكيف اعيد الكرة فاغترب بنفسي
تستحقين التحيه يا صديقتي على ما تتحملين من اعباء
والان انا بعيده لا استطيع تهدئتك الا بالكلام
فاهدئي واسمعي مني هذا الكلام
انت بعيده عن الاهل والاصدقاء والخلان
ولكن هناك طموح اكبر من مرارة الحرمان
فاصبري واحتسبي ما تعانيه من الام
وكل ذلك باذن الله اجر وثواب
فلا تحزني فهناك تعويض من رب العباد
حزن بالدنيا واجر بالاخره
فلا تفكري كثيرا بفكرة الاغتراب
فنحن معك بكل الثواني والساعات
ربما ليس بالجسد واللمسات
بل بالكلام والكلمات والاشعار
فارجوكي اهدئي الان وامسحي دموعك الحاره
ولا تعاتبي الدنيا على مافعلت بك وبالاحباب
فهو اختيارك كان واختبار من رب العباد
اذهبي وامسحي دموع الحزن والام
ولا تعذبيني فيكفي ما اعانيه من الام
وافتحي عينيك على يوم جديد مشرق فرح
مليئ بالامل والحياة
ولا تفكري بالحزن ابدا فهناك اشراق بعد الغروب
اشراق يوم جديد يمحو حزن الامس
ف رأيت ابتسامة رائعة مليئة بالتفائل والسعادة